نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المشروع الطبي التطوعي لجراحة وقسطرة القلب للكبار في جمهورية أوزبكستان – طشقند، خلال الفترة من 12 إلى 19 أكتوبر 2024 لعلاج مرضى القلب، من خلال جمعية «البلسم» للتدريب والتطوير الصحي.
ويأتي المشروع الطبي التطوعي لجراحة وقسطرة القلب للكبار في جمهورية أوزبكستان، امتدادًا للبرامج الطبية التطوعية المتنوعة التي يُنفِّذُها المركز في عدد من الدول لتقديم العلاج للأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود.
أجريت العمليات الجراحية في مستشفى فاكادوف للجراحة بالعاصمة طشقند، وتمكن فريق جمعية «البلسم» الطبي من إجراء 23 عملية قلب مفتوح جميعها ناجحة -بفضل الله-، وكذلك 65 حالة قسطرة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى.
وضم الفريق الطبي والإداري لجمعية «البلسم» 20 ممارسا صحيا ونخبة من جراحي القلب والقسطرة التداخلية والخبراء السعوديين، تحت قيادة البروفيسور راكان ناظر، استشاري جراحة القلب، وتعاون مع فريق «البلسم» مجموعة من الأطباء المحليين في العاصمة طشقند، وذلك داخل غرف العمليات وفي مراحل الكشف والإعداد لإجراء الجراحات والتنسيق الوثيق لضمان تنفيذ العمليات بأعلى مستويات الكفاءة والاحترافية.
وقد تم تدشين البرنامج الطبي التطوعي لجراحة القلب والقسطرة التداخلية للكبار في جمهورية أوزبكستان خلال مؤتمر في المركز الطبي بالمستشفى الأوزبكي، بمشاركة معالي سفير المملكة العربية السعودية لدى أوزبكستان يوسف صالح الجهراء، ونائب السفير السعودي الأستاذ حمود المطيري، ودافرون سلطانوف نائب وزير الصحة في جمهورية أوزبكستان، وممثل من وزارة الخارجية الأوزبكية، ومدير عام المستشفى الأوزبكي د. سعيد مراد، وعدد من المسؤولين من السفارة السعودية في أوزبكستان.
وقال دافرون سلطانوف نائب وزير الصحة في جمهورية أوزبكستان، لقد جاءت الحملة الطبية لجراحات القلب المفتوح والقسطرة التداخلية في جمهورية أوزبكستان والتي يرعاها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن الحملات الخيرية والمبادرات الإنسانية التي يقوم بها حول العالم.
وأضاف سلطانوف: «لقد شرفنا باستقبال فريق جمعية البلسم الذي يضم 20 طبيبا ماهرا جميعهم متخصصون في جراحات القلب والقساطر التداخلية، ليقوموا بعمل إنساني على مدار أسبوع كامل، وقد شاهدنا بأنفسنا خلال عملهم الخدمات عالية الجودة التي تقدم للمرضى بشكل مجاني بالكامل برعاية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
وقال د. أحمد الأحمري، المدير التنفيذي لجمعية «البلسم» للتدريب والتطوير الصحي، إنه في إطار الجهود الإنسانية الرائدة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم الشعوب الشقيقة والصديقة، نفذت جمعية «البلسم» المشروع الطبي التطوعي لجراحة وقسطرة القلب في أوزبكستان بدعم وإشراف كريم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تأكيداً لدوره المحوري في تقديم الرعاية الصحية والعون الإنساني في مختلف أرجاء العالم.
وأوضح الأحمري أن المشروع يهدف إلى تقديم خدمات طبية متقدمة لمرضى القلب، من خلال إجراء جراحات القلب والقساطر التداخلية. وشمل البرنامج الطبي إجراء عمليات متنوعة مثل استبدال الصمامات والشرايين القلبية، إلى جانب القساطر القلبية التداخلية المتطورة. ولأول مرة في طشقند، تم تطبيق تقنية زرع الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI)، التي تمثل بديلاً مبتكراً لجراحة القلب التقليدية لعلاج تضيق الصمام الأبهري الحاد.
وأكد الأحمري أن هذا المشروع يشكل جزءاً من الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان، لدعم المبادرات الإنسانية والصحية في جميع أنحاء العالم. كما يعكس التزام المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بتقديم الدعم والمساعدة لكل من يحتاج إليها، مع تعزيز التعاون الدولي في المجالين الطبي والإنساني لخدمة البشرية وتخفيف معاناة المرضى.
كانت جمعية «البلسم» للتدريب والتطوير الصحي قد نفذت تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، البرنامج الطبي التطوعي لجراحة المخ والأعصاب في الجمهورية اليمنية خلال شهر أغسطس الماضي، ونجحت خلاله في إجراء 43 عملية جراحية لعلاج مرضى المخ والأعصاب، سبقتها حملة طبية لجراحة القلب المفتوح والقسطرة التداخلية خلال شهر مايو الماضي، تم خلالها إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية لعلاج مرضى القلب من الكبار والأطفال، بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن.